rss

آمال مريود: الخزف فن الحياة

Posted by Amal Muraywed | Posted in

تقيم معرضاً في غاليري الأتاسي في دمشق

آمال مريود: الخزف فن الحياة

دمشق
الحياة


من الأعمال المعروضة

يقدم غاليري الأتاسي في دمشق، معرضاً للخزّافة السورية آمال مريود يضم مجموعة من الأعمال الخزفية والنحتية المتباينة الأحجام والمنفذة بتقنيات مختلفة.

تظهر الأعمال براعة الأنامل التي انهمكت في صنعها، خصوصاً أنها تعكس فلسفة جمالية وتشكيلية، وتعبر، في الوقت نفسه عن الرؤى والأحاسيس الشخصية للفنانة التي تعتبر ان «الخزف هو فن الحياة»، وهذا هو عنوان معرضها الذي يحوي نحو خمسين عملاً فنياً يستحضر الموروث الشرقي من الملاحم والأساطير والحكايات. ويقدم إلى جانب هذا «السفر التاريخي»، أدوات بسيطة تستخدم في يومياتنا كالصحون وفناجين القهوة والزهريات...

تمتد جذور فن الخزف عميقاً في تاريخ المنطقة، وعلاقة الإنسان مع الصلصال قديمة جداً، كما تقول مريود، وتضيف أن «الخزف استخدم في التزيينات الجدارية والأرضية منذ عهد الإغريق وحتى أيامنا هذه». لذلك تعتبر نفسها فنانة تعمل في فن عمره أكثر من خمسة آلاف سنة. وتصف هذا الفن بـ «الكنز الثمين»، الذي يغريها للبحث والاجتهاد وتقول: «افتح صندوق هذا الكنز وأجرب وأحاول أن أضيف شيئاً إلى هذا الفن، مستفيدة من تجارب الآخرين، وأتعامل مع فن الخزف في منتهى الجدية والإخلاص. أترجم داخلي بصدق من دون أن أولي أي اهتمام الى الجوانب التسويقية والتجارية».

وترى مريود، التي تدرِّس مادة الخزف في الجامعة الأميركية في بيروت، أن الخزف هو عالم من التقنيات لا نهاية له، فالخزف فضلاً عن كونه فناً، هو علم وتاريخ، ومعيشة يومية، وجيولوجيا، وتربة، وكيمياء، ما يميزه عن الفنون الأخرى كونه فناً مركباً. وهناك حرفيون يتقنون صناعة الخزف، لكنهم يفتقرون إلى الثقافة الفنية، والى ذلك الإحساس الفني والجمالي الذي يمنح القطعة قيمتها بحسب ما تقول.

وتستعين مريود فضلاً عن الخزف، بمواد أخرى كالزجاج والخشب والبرونز للوصول إلى الصياغات التعبيرية الدقيقة.

فالألوان والأشكال والخطوط والكتل تأتي متناغمة ومنسجمة في إطار فني جذاب يحمل الكثير من المضامين والدلالات والرموز التي تتطلب الوقوف مطولاً أمام العمل الفني، والإمعان في تفاصيله من مختلف الزوايا والجهات ليصل المتلقي إلى المعنى الكامن خلف هذا الجمال الصامت.

الجدير ذكره أن مريود تخرّجت في الجامعة الأميركية في بيروت منتصف السبعينات من القرن الماضي، ثم تابعت دراساتها العليا فحصلت على الدكتوراه من جامعة الفنون التطبيقية العليا في باريس في فن الخزف، مطلع الثمانينات، ودرّست مدة 12 سنة في المركز الثقافي الفرنسي في دمشق، وهي تدرّس منذ ثماني سنوات مادة الخزف في كلية الفنون الجميلة في الجامعة الأميركية في بيروت. وأقامت معارض فردية وجماعية عدة في دمشق ودبي وبيروت وباريس... اضافة الى ترجمتها كتاب «الرسوم والزخارف الإسلامية» عن الإنكليزية، ونشرها عدداً من المقالات حول تاريخ الخزف الإسلامي في صحف ودوريات عربية وأجنبية.

الحياة

0 Responses to "آمال مريود: الخزف فن الحياة"

Leave a Reply